تعرف على أشهر قصص الحب

قصص حول الحروب.

امتلأ الأدب العربي بقصص وقصائد سلطت الضوء على أعظم وأشهر، وأجمل قصة حب في التاريخ، وذلك حتى يضيء ولو أملاً بسيطاً في قدرة البشرية على الاستمرار في المحاربة من أجل الشعور الصادق رغم ما تؤول إليه الأمور في نهاية المطاف، وذلك لأن بمجرد انطفاء شعلة الحب للأسف ينطفئ معها كل شيء آخر.

وفيما يلي أشهر قصص الحب التي مرت على تاريخ البشرية:

أشهر قصص حب في التاريخ

قصة حب قيس وليلى

وقعت هذه القصة في منطقة الجزيرة العربية، وتناقلتها الأجيال على مر حقب التاريخ المختلفة لشدة جمالها وروعتها، حيث لم يقتصر تداولها بين العرب فقط بل نالت شهُرة واسعة في مختلف الأنحاء حول العالم.

كُتبت في هذه القصة الكثير من القصائد والروايات العابرة للقارات واللغات وصورت هذه الأعمال الأدبية قصة حب قيس وليلى وسجلت حبهما الشديد لبعضهما البعض وتأثرهما بهذه المشاعر وهما في ريعان شبابهما.

وتدور القصة على أنه عندما شاع خبر حب قيس وليلى بين جميع القبائل الموجودة آنذاك، أثار هذا الخبر حفيظة والد ليلى، ومنعها من لقاء قيس، ولكنه لم يكتفي بذلك حيث أجبر ليلى على الزواج برجل آخر فيما بعد غير قيس الذي كان يحبها إلى حد الجنون.

وبالفعل بعد هذه الواقعة أصيب قيس بالجنون، ليس هذا فقط بل امتنع عن الأكل والشرب، جاب في الأرض، وهام في الصحراء بحثاً عنها، ومنادياً اسمها، ومن هنا جاءت تسميته بالمجنون، لأن الناس أطلقوا عليه لقب “مجنون ليلى”.

أما بعد وفاتهما الاثنين جمعهما القدر من جديد حينما دُفنا في قبرين بجانب بعضهما البعض.

قصة حب سعاد

قصة حب تعود إلى ساعي بريد كان يعمل في ماردين جنوب شرقي تركيا حالياً، كان يحب فتاة جميلة للغاية اسمها “سعاد”، حتى أن جمالها ذاع بين الناس.

عندما سمع حاكم إسطنبول بهذه الفتاة، جاء إلى ماردين وتقدم لطلب الفتاة ولكن عندما عرف أنها تحب ساعي بريد، أودعه بالسجن وعرض على أهلها نقلهم إلى إسطنبول وتغيير حالهم وهذا ما جعل الفتاة تضطر للبقاء مع عائلتها.

بعد سنتين خرج ساعي البريد من السجن وأول ما فعله هو الذهاب لحي الفتاة، بدأ يسأل عن سعاد وهو في حالة جنون بعد اختفائها، بات يجوب الشوارع، والأطفال يلحقونه ويقولون له، سعاد ماتت، وهو يقول: “تحبون الله ولا تقولون، سعاد كن ماتت” وهذه القصة التي كتبت بها أغنية من أشهر الأغاني المردلية.

قصة حب روميو وجوليت

تعد هذه القصة أشهر وأجمل قصة حب في التاريخ، فمن منا لا يعرف قصة روميو وجوليت التي تناقلتها الأجيال على مر العصور، حتى أصبحت من ضمن الأمثلة الشعبية التي تتداولها بعض البلدان، وتعتبر قصة حب روميو وجوليت من أشهر قصص الحبّ المعروفة في أوروبا والعالم، كذلك تُعد من أجمل القصص التي مرت على التاريخ الإنساني، وبسبب روعة القصة أصبح يُضرب بأبطالها (روميو وجولييت) المثل أمام كلّ المحبين، وذلك ليس لشيء إلا لقوة الحبّ الذي جمع بينهما حتى الممات.

رأت هذه القصة النور والشهرة الواسعة عن طريق تصوّيرها من قبل الكاتب العبقري الإنجليزي وليام شكسبير في أحد كتبه، ووقعت أحداث القصة في أحد المدن الإيطالية التي تسمى (فيرونا) دارت أحداثها حول شاباً وفتاة يعيشان في العصور القديمة، كان كل واحد منهما ينتمي إلى عائلة مختلفة، وهذا أمر بسيط وطبيعي، لكن المشكلة أن هاتين العائلتين كانوا في حالة عداء فيما بينهما، لذا كان رفض قصة الحب وزواج الشابين هو أمراً مفروغاً منه.

لذا كان القرار الوحيد المتبقي أمامهما هو المغادرة، من أجل الارتباط في علاقة زوجية بعيدة عن الخلافات العائلية، لكن بسبب محاربة الأهل هذا القرار أيضاً كان الموت مصيرهما عن طريق الانتحار، لكنه كان كذلك هو السبب الذي أدى إلى توحّيد العائلتين المتحاربين فيما بعد.

قصة حب ياردلي

قصة “ياردلي” والتي تعني “حبيب القلب” باللغة الكردية، ولكن ما عرف أنها قصة حصلت في القامشلي شمال شرقي سوريا.

رغم كل الفوارق لكن الأطفال الذين كبروا في مكان تتجمع فيه الديانات وهو القامشلي، اصطدما بالعديد من الحواجز فهي مسيحية وهو مسلم وهي سريانية وهو عربي وهي ابنة عائلة غنية وهو ابن عائلة فقيرة.

تتحدث القصة عن قصة حب بين شاب مسلم وفتاة مسيحية، ولم يترك الشاب لا قساً ولا شيخاً ولم يسأله طلباً للمساعدة حتى قال في الكلمات التي تحولت أغنية شعبية فيما بعد:

أبوكي يا أسمر حلو ما أجا على ديني

أنت على دينكي وأنا على ديني

تصومي خمسينيكي وأصوم ثلاثيني

هذه القصة التي تحمل في طياتها قصة حب عذرية حزينة تحولت إلى أجمل الأغاني التراثية في سوريا وهي “ياردلي”.

قصة حب عنتر وعبلة

وقعت هذه القصة في أراضي أحد القبائل العربية، ودارت أحداثها حول قصة حب بين الشاعر العربي عنترة بن شداد الذي عُرف بأنه شديد السواد وكذلك عُرف بأنه فقير الحسب والنسب.

أحب عنتر ابنة عمه عبلة بنت مالك التي عُرفت بجمالها وبقوة قبيلتها، وكذلك عُرفت برجاحة عقلها، حاول عنتر تكليل حبه لعبلة بالزواج، لذا تقدم إلى طلب يد ابنة عمه (عبلة) من أبيها، ولكن قُبل طلبه بالرفض، حيث رفض عمه هذا الزواج رفضاً قطعاً، وكانت علته أنه لا يريد أن يُزوّج ابنته الوحيدة من رجلاً أسوداً عبداً.

لذا أراد أن يصرفه عن هذا الطلب بشكل آخر، حتى لا يحدث خلافات بين القبائل، فطلب منه مهراً لابنته يُعادل ألف ناقة من نوق النعمان، بعدها خرج عنترة محاولاً تلبية طلب عمه رغم الصعوبات والعوائق التي واجهته.

بشكل ما استطاع النجاح، وعاد إلى القبيلة بالنوق التي طلبها عمه مهراً لابنته، قُبل هذا النجاح باستياء كبير من قبل عمه لذا فكر فإن يتخلص منه بطريقة أخرى، وهي أن يعرض على فرسان القبيلة عرضاً جريئاً ألا وهو الزواج من عبلة ابنته لكن هذه المرة فلقد اختلف المهر كثيراً، حيث كان على المُتقدم أن يُقدم رأس عنترة مهراً إلى ابنته، وذلك حتى يقتل قصة الحب الوحيد التي نشأت على أرض القبيلة.

قصة حب أنطونيو وكليوباترا

دارت أحداث القصة بين مدينة روما الإيطالية ومدينة الإسكندرية في القاهرة، أبطال هذه القصة هما القائد الروماني ماركوس أنطونيو الذي وقع في حبّ ملكة مصر كليوباترا.

بادلت الملكة نفس المشاعر إلى القائد اليوناني، وهذا بدوره أثار حفيظة قادة الرومان والشعب الروماني، ذلك لأنهم كانوا يخشون من تنامي قوة ملكية أخري غير رومانية في قلب الإمبراطورية الرومانية، وهي القوة المصرية خاصةً أن ملكة مصر آنذاك كيلوبترا كانت تمتلك مكانة عالية ومميزة بسبب زواجها السابق من قيصر روما.

نتيجة هذه العلاقة كان غضب مجلس الشيوخ وعامة الشعب على حداً سواء، لكن كل هذه المشكلات لم تمنع البطلين من المُضي قدماً في زواجهما، لكن الزواج وإنجاب الأطفال لم يكن النهاية السعيدة، لأن رغم زواجهما كان الحظ السيئ حليفاً لهما حيث انتهت قصتهما نهاية مأساوية.

عندما تلقى أنطونيو أخباراً كاذبة تدعي موت كليوباترا نتيجة خسارة المعركة التاريخية التي جمعتهما مع أغسطس، أقدم هو الأخر على الانتحار، وعندما علمت كليوباترا أن ماركوس انتحر لم تحتمل هي الأخرى ذلك الخبر فانتحرت.

وفي نهاية مقالتنا نتمنى لكم أوقاتً ممتعة.

You might also like