مقدمة عن مفهوم القانون
إن أهمية القانون تكمن من كونه يمثل قواعد تحكم سلوك الشخص في الجماعة ويجب عليه الخضوع لهذه القواعد جبراً.
والقانون عبارة عن ضرورة اجتماعية تمثل انضباط الفرد من حيث حقوقه والتزاماته المنصوص عليها في كل مجتمع.
أهمية القانون
إن الفرد لا يمكن أن يعيش بمعزل عن الجماعة بدافع الغرائز التي تسيّره للجوء إلى العيش في كنفها لتلبية حاجاته ومتطلباته الأساسية لتمكنه من الاستمرار والبقاء.
وفي حال انخراط الفرد بالجماعة تظهر العديد من العلاقات المختلفة والمتنوعة نتيجة تفاعل الفرد مع بقية أبناء جنسه.
وأينما وجدت هذه العلاقات وجد الصراع والتنافس للاستئثار بالمصالح، لأن هذه إحدى النزعات الإنسانية، فالإنسان بطبعيه أناني يحب مصالحه ويقدمها على مصالح غيره.
ومن هنا نجد نتاج عيش الفرد مع الجماعة يتمخض عنه أمرين هما:
- التعاون.
- التنافس.
إن أحد الأسباب الرئيسة لانضمام الفرد للجماعة هو حاجته للأمن من المخاطر وهي حاجة ملحة لضمان استمرار حيات الفرد.
ولتحقيق هذا الهدف لابد من تضافر جهود أفراد الجماعة وتعاونهم لدرء المخاطر التي تهددهم وهذا يتطلب مساهمة من كل فرد للمحافظة على أمن الجماعة وهذا أحد أشكال التعاون الذي يحتاج إلى تدخل قواعد لتنظيمه فيتدخل القانون هنا كضرورة اجتماعية لتنظيم هذا التعاون لتحقيق أمن الجماعة وضمان بقائها.
القانون سيد العالم
ومن نزاعات الإنسان حبه للحرية ورفض القيود، فالإنسان ينزع إلى ممارسة نشاطه وحرياته وفق ما يحقق مصالحة ومأربه غير آبه بمصالح وحريات غيره.
وخلاصة القول أن أهمية القانون كبيرة فهو سيد العالم لأنه لازم لقيام الجماعة والجماعة لازمة لاستمرار الحياة فأينما وجدت الجماعة تقوم الضرورة إلى وجود قانون لتنظيم العلاقات بين أفراد الجماعة.
ومن أهم أهداف القانون
- فرض الأمن والنظام في المجتمع.
- توفير العدالة الاجتماعية.
- العمل على تقدم المجتمع ورقيّه.
أهمية احترام القانون
إن احترام القانون يأتي من باب الالتزام به أولاً وتطبيق بنوده بتفاصيلها ولذا يجب أن يكون الفرد مطلعاً على تفاصيل أهمية القوانين بشكل كامل.
والالتزام بالقانون يأتي من خلال تطبيق نقطتين رئيسيتين:
- وجوب الامتثال لقواعد معينة وعدم خرقها.
- عدم ارتكاب أفعال معينة يعاقب عليها القانون.
الهدف من القانون
إن الهدف من القانون يكمن في الحد من حريات الأشخاص في أفعال معينة ويحميهم منها بحيث يوازي بين حقوق والتزامات الفرد وفق المنطق.
وإن أهم الأهداف التي وضعت القوانين من أجل تحقيقها تبرز فيما يلي:
- تحقيق الانضباط وتفعيل النظام لأفعال الأشخاص.
- تنظيم أمور العيش ضمن المجتمع.
- حماية الفرد وحرياته وممتلكاته واعتقاداته الوطنية والدينية.
- تحديد القواعد السلوكية التي تخاطب مختلف الجماعات بالمجتمع بشكل عام.
- حل النزاعات التي تحصل وفق ضوابط قانونية موضوعة مسبقاً.
لكن يجمع فقهاء القانون على اعتبار أن القوانين الموضوعة ليست هدفاً بحد ذاتها بقدر ما هي وسيلة لتحقيق هدف ما.
العلاقة بين القانون والمجتمع
لا تظهر أهمية القانون الحقيقية في المجتمع إلا عندما تحصل الفوضى ويعاني المجتمع من اضطرابات معينة دون وجود قاعة محكمة تبت بالقضايا.
وهذه ترجمة بالمعنى لما قاله الفيلسوف الفرنسي، فولتير، القرن الثامن عشر ميلادي، واصفاً القانون ومدى علاقته بالمجتمع بهذه الجملة:
لذا فإن علاقة القانون بالمجتمع وطيدة وتبرز من مدى حاجة الناس إليه في تنظيم أمورهم الحياتية وحل النزاعات التي تحصل باستمرار.
ماذا يحدث لو خلا المجتمع من القانون؟
لا يمكن أن يبقى مجتمع ما قائماً بدون وجود القانون، فالفوضى التي ستعم في المجتمع كفيلة بانهياره وانعدام شخصيته الاعتبارية.
وبالتالي، لا يتصور انعدام القانون بمجتمع ما لما له من أهمية في تنظيم الحريات والحقوق والالتزامات والواجبات للأفراد ضمن هذا المجتمع.
أهمية القانون التجاري
قد تتسائل لم تم وضع قانون تجاري ضمن سياسة الدولة والسبب يعود إلى ما يلي:
سرعة التعامل التجاري بين البائع والمشتري
- فالمستهلك غالبًا ما ينتظر فرصة إنخفاض الأسعار لشراء إحتياجاته قبل الغلاء، والتاجر هو الآخر لا يحب الانتظار أكثر والاحتفاظ ببضاعته في متجره حتى لا تنتهي صلاحيتها وتعود بالخسارة عليه لأنها لن تكون قابلة للاستهلاك.
- وعمومًا التاجر يحب العمل في سرعة وبيع كل ما لديه خشيًة من الأسعار المتقلبة فهي في زيادة ونقصان وغير مستقرة.
- لذلك في القانون التجاري يمكن ممارسة النشاط التجاري بشكل سلس وسهل من خلال توفير العقود والشهود والصلاحيات المساعدة على إبرام الدفاتر.
الاختلاف الناشيء بين الأعمال المدنية والتجارية
- في الأعمال التجارية أن هناك نوعًا من الخصوصية في تحديد طبيعة المجال الذي يتم استغلاله في النشاط التجاري بغض النظر عن مالكي هذه السلع من التجار.
- في حين أن الأعمال المدنية لابد من توفر باقة كبيرة من القوانين الموضوعية التي تفرض الواجبات على العمال وما يجب أن يقوموا به في روتينهم العملي وهو ما يسمى بالنظام القانوني الخاص بالوظائف التجارية.
أهمية القانون الخاص
القانون الخاص مهم في إثبات الملكيات لأصحابها مثل: عند رغبة شخص في التخلي عن ملكيته لمنزل أو عقار لشخص آخر سواء بينهما صلة أو غرباء، فإنه لابد من وجود وثائق تؤكد أن تلك الملكية لم تعد له وأن قطعة الأرض أو هذا المتجر قد صار ملكًا للزبون الذي دفع المال ثمنًا له.
وهناك أمثلة أخرى على ذلك يستخدم فيها القانون الخاص مثل: البدء في وظيفة بعقد عمل أو إقراض البنك أو الأفراد الأموال لبعضهم البعض، وبالتالي هذا القانون يحافظ على حق المواطن ويحدد له واجباته الملزم بها تجاه الآخرين.
ما هي أنواع القانون؟
قد يتسائل البعض ما مجالات تطبيق القانون في حياتنا؟ والإجابة نلخصها لكم في أقسام القانون التي تم وضعها من قبل الدولة وهي:
- القانون المالي.
- القانون التجاري.
- القانون الدستوري.
- القانون المدني.
- القانون الإداري.