معلومات مفيدة حول أساليب الترجمة وتقنياتها

نبذة عن أساليب الترجمة.

أساليب الترجمة هي الأدوات التي يستخدمها المترجمون لتحويل النص من لغة إلى أخرى، وتعتمد اختيارات أساليب الترجمة على عدة عوامل بما في ذلك نوع المصدر والهدف من الترجمة والمستوى المطلوب من الدقة والأسلوب، ويستعين المترجم بهذه الأساليب حتى يصل إلى الترجمة الدقيقة وتتعدد أساليب الترجمة وطرائقها.

أهم أساليب الترجمة

يعتمد اختيار أسلوب الترجمة على عدة عوامل منها نوع النص المترجم والجمهور المستهدف والسياق الثقافي، وتتميز الترجمة بتوفر أسلوبين ولكل أسلوب هناك أنواع وهي كالتالي:

أساليب الترجمة المباشرة

الترجمة المباشرة هي أسلوب ترجمة يركز على نقل المعنى الحرفي للنص من اللغة المصدر إلى اللغة الهدف، ويتم ذلك عن طريق ترجمة الكلمات والعبارات كلمة بكلمة، دون مراعاة القواعد النحوية أو الأسلوبية للغة الهدف.

تُستخدم الترجمة المباشرة في بعض الحالات، مثل ترجمة النصوص التقنية أو العلمية، وفي هذه الحالات يكون من المهم الحفاظ على الدقة والوضوح، حتى لو كان ذلك يعني التضحية بالأسلوب أو السلاسة، وتضم ما يلي:

  • أسلوب الاقتراض: ويكون باستخدام الكلمة ذاتها كما هي من اللغة المصدر بدون تغيير إلى اللغة الأخرى والاحتفاظ على اللفظ كما هو، ويلجأ المترجمون إلى هذا الأسلوب من الترجمة عند غياب المصطلح المرادف في اللغة المستهدفة خاصة في المجالات التخصصّية كالعلمية والطبية والقانونية، وكذلك يستخدم لإضافة ميزة في النصوص المترجمة ويصبح النص واضحاً ويستخدم المصطلح في اللغتين.
  • أسلوب المحاكاة: يعتبر بالترجمة الحرفية للتعبير من اللغة المصدر إلى اللغة الهدف.
  • أسلوب الترجمة الحرفية: ويعتبر من أسهل أساليب الترجمة إذ تترجم الكلمة بالكلمة المرادفة لها في اللغة المستهدفة وهذه الترجمة أقرب إلى الترجمة الألية التي تحتاج إلى الكثير من التنقيحات والتعديلات.

مزايا وعيوب أساليب الترجمة المباشرة

أسلوب الترجمة المباشرة لها بعض المزايا، ومنها:

  1. دقة المعنى: تحافظ الترجمة المباشرة على المعنى الحرفي للنص الأصلي، مما يجعلها مناسبة لترجمة النصوص التقنية أو العلمية.
  2. سهولة الفهم: تُعد الترجمة المباشرة سهلة الفهم بالنسبة للمتحدثين الأصليين للغة الهدف، حيث تحافظ على البنية النحوية والأسلوبية للغة الأصلية.

ومع ذلك، فإن للترجمة المباشرة أيضًا بعض العيوب، منها:

  1. الأسلوب: قد تبدو الترجمة المباشرة ركيكة أو غير سلسة، حيث لا تراعي القواعد النحوية أو الأسلوبية للغة الهدف.
  2. السياق الثقافي: قد تفقد الترجمة المباشرة بعض العناصر الثقافية التي تُعد مهمة في النص الأصلي.

أساليب الترجمة الغير مباشرة

الترجمة الغير مباشرة هي أسلوب ترجمة يركز على نقل المعنى العام للنص من اللغة المصدر إلى اللغة الهدف، ويتم ذلك عن طريق فهم النص الأصلي أولاً، ثم إعادة صياغته بلغة الهدف بطريقة تحافظ على معناه العام دون أن تكون مطابقة له حرفياً.

تُستخدم الترجمة غير المباشرة في معظم أنواع الترجمة، مثل الترجمة الأدبية والقانونية، وفي هذه الحالات يكون من المهم الحفاظ على الأسلوب والمعنى الأصليين للنص، حتى لو كان ذلك يعني التضحية بالدقة الحرفية، وتضم ما يلي:

  • أسلوب التطويع: يستخدم بفهم المعنى في اللغة الأساسية وترجمتها بعبارة مماثلة في اللغة المستهدفة.
  • أسلوب الاستبدال: حيث يقوم المترجمون باستبدال مفردة من فئة نحوية بفئة نحوية أخرى دون أن يؤثر ذلك على المعنى.
  • أسلوب المعادلة: ويتم ذلك باستخدام مفردات مماثلة للمفردات الأصلية شرط أن تكون مناسبة لغوياً وثقافياً في اللغة المستهدفة، ويستخدم هذا الأسلوب في ترجمة الحكم والأقوال الأمثال الشعبية والمصطلحات والمجاز.
  • التكييف أو التصرّف: ويستخدم هذا الأسلوب لتغيير مرجع ثقافي بشكل إن لم يكن له مرادف أو مشابه لغوي أو مرادف في اللغة الأخرى.

مزايا وعيوب أساليب الترجمة الغير مباشرة

الترجمة غير المباشرة لها بعض المزايا، منها:

  • الأسلوب: تُعد الترجمة غير المباشرة أكثر أسلوبية وسلاسة من الترجمة المباشرة، حيث تراعي القواعد النحوية والأسلوبية للغة الهدف.
  • السياق الثقافي: تحافظ الترجمة غير المباشرة على العناصر الثقافية التي تُعد مهمة في النص الأصلي.

ومع ذلك، فإن للترجمة غير المباشرة أيضًا بعض العيوب، منها:

  • الدقة: قد تفقد الترجمة غير المباشرة بعض العناصر الدقيقة من المعنى الأصلي للنص.
  • صعوبة الفهم: قد تكون الترجمة غير المباشرة صعبة الفهم بالنسبة للمتحدثين الأصليين للغة الهدف، حيث لا تحافظ على البنية النحوية والأسلوبية للغة الأصلية.

هذه كانت لمحة سريعة عن مختلف أنواع أساليب الترجمة التي وحده المترجم البشري قادر على الاختيار بينها أثناء قيامه بترجمة نص ما لينقل المعنى الدقيق من لغة لأخرى وثقافة لأخرى، والترجمة الآلية تفتقر إلى هذه الخيارات التي تشكّل كل الفرق في النصّ المترجم إلى اللغة المستهدفة.

تقنيات الترجمة الفورية

تقنيات الترجمة الفورية هي مجموعة من المهارات والتقنيات التي يستخدمها المترجمون الفوريون لترجمة الكلام المنطوق من لغة إلى أخرى في الوقت الفعلي. تتطلب الترجمة الفورية مهارات لغوية ممتازة، بالإضافة إلى القدرة على الاستماع والفهم والتحدث بسرعة ودقة.

وتتعدد تقنيات الترجمة في النصوص وذلك بناء على العناصر اللفظية التي يراد نقلها وترجمتها، ولعل أهم تقنيات الترجمة تتلخص فيما يلي:

تقنية الاستعارة

وهي قيام المترجمين باستخدام التعبير الموجود في النص الأصلي في النص الذي تمت ترجمته على أن يتم تمييزه بالخط المائل أو تظليله، ويُستخدم هذا الأسلوب في الترجمة في حالة ترجمة الحكم والأقوال المأثورة والأمثال الشعبية أو المصطلحات التخصصية.

تقنية المحاكاة النحوية

وهي قيام المترجمين باستخدام كلمات معاصرة، فيقومون بترجمة المفردة لأكثر من لغة إلى أن تصل لصيغتها الأولى في اللغة الأصل التي يتم ترجمتها.

تقنية الترجمة الحرفية

وهي ترجمة النص كلمة بكلمة بدون التركيز على السياق ولكن هذا النوع من تقنيات الترجمة يكون غير واضح وبحاجة إعادة صياغة للنصوص، والمترجمين المحترفين هم من يستطيعوا أن يحافظوا على صيغة النص الأصلي مع نص الترجمة الجديد.

تقنية النقل

وهي قيام المترجم بالتنقل باحترافية ودقة بين الفئات النحوية للغة مع الاحتفاظ بالمعنى الأصلي للنص الأساسي.

تقنية التقيد بالمعنى

تقنية التقيد بالمعنى هو أن يلتزم المترجم بشكل كبير بمعنى النص الأصلي وذلك باستخدام التغيير اللفظي في اللغات، وهو أحد الأساليب الواسعة الانتشار وهو أسلوب شائع في تقنيات الترجمة الاحترافية.

تقنية إعادة الصياغة

تقنية إعادة الصياغة ويقوم المترجم بإعادة صياغة النص الذي تمت ترجمته ولكن بأسلوب أكثر دقة وبمزيد من الرصانة اللغوية مع الحفاظ على معنى النص الأصلي.

تقنية التحويل

تقنية التحويل وهي أن يقوم المترجم بتحويل المعنى للجملة الأصلية بما يرادفها في ثقافة اللغة التي يترجم لها النص، ويستمر ذلك حتى يصبح النص المترجم مناسباً أكثر للنص الأصلي من الناحييتين اللغوية والثقافية.

خاتمة عن أساليب الترجمة

تحتاج عملية الترجمة إلى مهارات لغوية عالية، فضلاً عن فهم عميق للغتين المصدر والهدف والثقافات المترجمة، ويعتمد المترجم على معرفته وخبرته لتحديد الأسلوب والتقنية الأنسب لكل حالة، ويعتمد اختيار أسلوب الترجمة أو التقنية المناسبة على عدة عوامل، منها نوع النص المترجم والجمهور المستهدف والسياق الثقافي.

You might also like