التربية الفنية هي عملية تفاعلية بين الفرد والبيئة المحيطة به، يعبر من خلالها الفرد عن نفسه وأفكاره ومشاعره، ويتفاعل مع العالم من حوله. وتلعب التربية الفنية دورًا مهمًا في تنمية شخصية الفرد وتطوير قدراته، فهي تساعده على تحسين مهاراته الإبداعية، وتطوير حسه الجمالي، وتعزيز ثقته بنفسه.
وتتضمن التربية الفنية مجموعة متنوعة من الأنشطة والممارسات مثل الرسم والتلوين والنحت والموسيقى والرقص والمسرح والتصميم، وتساهم هذه الأنشطة في تنمية مهارات الفرد في التعبير الفني، وفهم الفنون وأنواعها المختلفة وتقدير الجمال.
مفهوم التربية الفنية
إن التربية الفنية هي تسخير الفنون المناسبة لميول المتعلم ورغبته لتعزيز قدرته الإبداعية وتنشيط مهارة التخيل مما يطور من قدرته على التعبير بمهارة عما يدور في فكره وما يخالج صدره من مشاعر.
ومادة الفن كغيرها من المواد ماهي الا صلة وصل للوصول إلى التكوين العام الشامل للطالب وإيجاد نوع من الخبرة المكتملة خلال مراحل التعليم المختلفة وتشمل الكثير من الفنون كالرسم والموسيقا والتصميم وغيرها.
أهمية التربية الفنية
من خلال بحث أجريناه عن التربية الفنية يتبين لها مدى أهمية هذا النوع من التربية في حياة الإنسان لذا لاحظنا نقاط عدة مهمة بشكل لا يدع مجال للشك بتغيير حياة الإنسان للإيجابية، وتكمن أهمية التربية الفنية كما أهداف التربية الفنية التي ينبغي تحقيقها من خلال النقاط التالي ذكره:
غرس روح الابتكار والخيال: فإذا أراد الشخص أن يكون طفله ذكي يجب أن يعلمه الخيال والقصص الخيالية ويعلمه فن الرسم والتخطيط لذلك على التعليم الرسمي أن يجعل مادة الفن جزء لا يتجزأ من الخط التعليمي.
استغلال أوقات الفراغ: مادة الفن تشجع الطالب على استغلال وقت فراغه بشيء مفيد ومسلي وتطبيق الخيال إلى أرض الواقع من خلال الرسم والموسيقا وغيرها.
تشجيع الطالب على التعبير: على الطالب أن يعبر عما بداخله ويفصح عما يدور في فكره من خلال الفن الذي يتعلمه فتجسد الفكرة من العقل ونقلها إلى صورة فنية تعلمها الطالب، بالإضافة إلى ذلك هذه طريقة جديدة للتعبير عن المشاعر وتصبح موهبة مع الأيام.
اكتساب الثقافة الفنية: ويحصل ذلك من خلال غرس الفن في المجتمع يكتسب ثقافة فنية من خلالها يكون التميز والإبداع في المجتمع.
أهداف التربية الفنية
تلعب التربية الفنية دور مهم في تنمية شخصية الفرد وتطوير قدراته، فهي تساعده على تحسين مهاراته الإبداعية، وتطوير حسه الجمالي، وتعزيز ثقته بنفسه، وأهداف التربية الفنية العامة كثيرة ومتنوعة ولكن نذكر ما يمكن أن يثير الاهتمام لدينا وفق ما يلي:
- الكشف عن الطلاب الموهوبين وتنمية مواهبهم وقدرتهم الفنية المهنية.
- تأكيد ذاتية الطلاب وإتاحة الفرص التعبيرية عن انفعالهم ومشاعرهم وتكوين شخصيتهم.
- القدرة على الملاحظة والرؤية الدقيقة والنقد والتذوق الفني.
- القدرة على التفكير والتأمل في بديع صنع الله وموازنة الأمور.
- نمو الإحساس والإدراك الفني.
- احترام العمل اليدوي وما يقومون به.
- اكتساب الخبرات ومهارات المتدرجة التي تتلاءم مع أعمار الطلاب ومستوياتهم وربطهم ببيئتهم والسير بالثقافة الفنية في مجالات التراس الفني والشعبي.
وأيضا تشمل أهداف التربية الفنية ما يلي:
- إتاحة الفرص للطلاب لتعبير عن أي موضوع يختارونه عندما تكون الرغبة في نفوسهم لتعبير عنها.
- إثارة ما يمكن في نفوس الطلاب لتعبير عنه عن طريق الرسم والأشغال منفعلين ببعض المواقف الشائعة أو المثيرة لأن تكون وسيلة خارجية لأثارة الرغبة في التعبير والإنتاج الفني.
- منح المعلم الفرصة للتعرف على رغبات طلابه والاستفادة منها في القيم ببعض المشروعات البسيطة التي تلائم مستوى تعبيرهم ونتاجهم الفني على سبيل المثال تعلم بعض النشاطات مثل التصميم والبناء والعمل والتركيب والتصوير والزخرفة.
- مساعدة الطلاب على استخدام بعض الخامات المحلية المختلفة حسب اختيارهم في التعبير عن الموضوعات تتصل بحياتهم العامة.
- تعويد الطلاب اكتساب الخصال الحميدة كالنظافة والمثابرة والسعي والثقة والملاحظة الدقيقة وتحمل المسؤولية.
- تنمية الذوق والاحساس الفني عند الطلاب والاستمتاع بالقيم الجمالية.
- تنمية روح التعاون والعمل الاجتماعي.
مجالات التربية الفنية
إن مجالات التربية الفنية تتجسد في عدة نقاط وأبرزها على سبيل المثال ما يلي:
- عبر الرسم.
- عن طريق الموسيقى.
- بواسطة التصميم.
- من خلال النحت.
- عبر الرقص.
- عن طريق التمثيل.
خلاصة من هنا نرى أن الغاية منها تربية الفرد ليستطيع أن يعيش عيشة جمالية راقية وسط الأطار الإبداعي المتطور.
لذلك فإن هذا الإطار ينتمي لمحيط التربية الفنية في تهيئة المجال المحيط بالطلاب وتهيئة بيئة فنية تحقق تواصله مع العصر.
أما الهدف فهو لكي يفكر ويعمل وينمو عبر نشاطه المدرسي والاجتماعي بشكل صحيح لذا فإن التربية الفنية ضرورية للأطفال.