يقسم المسيحيون العام إلى سبعة أزمنة تدعى بمجموعها السنة الطقسية، يرتبط كل زمن منها بقسم من حياة يسوع وتختلف الأزمنة في مدتها، مواعيد بدايتها، أو طرق الاحتفال بها، بين مختلف الطوائف استنادًا إلى الليتورجيا السائدة والطقس المعتمد.
ويعتبران عيد الميلاد وعيد الفصح من أهم الأعياد المسيحية ويسبقهما صيام، ولا يوجد قواعد محددة للصوم المسيحي، فمن المعروف أنه محبذ لأن المسيح قد فعل ذلك، لكنه يختلف حسب الطوائف ومن منطقة إلى أخرى، ويتنوع بين الامتناع عن الطعام ساعات محددة أو الامتناع عن ألوان محددة من الطعام.
ولا تقتصر الأعياد المسيحية على الاحتفالات الدينية إذ تترافق عادةً بممارسات ومهرجانات اجتماعية مميزة، سنتحدث عنها بمقالتنا لليوم.
أعياد المسيحيين
هناك العديد من الأعياد التي تتعلق بالمسيحيين وهي:
- عيد الميلاد.
- عيد رأس السنة الميلادية .
- عيد الظهور الإلهي (الغطاس).
- يوم الجمعة العظيمة (الفصح).
- عيد الصعود.
- أحد العنصرة.
عيد الميلاد
من أعياد المسيحيين ،عيد الميلاد يصادف ميلاد المسيح وهو أساس الديانة المسيحية، حيث يتبادل المسيحيون الهدايا ويضعون شجرة الميلاد، واشتهر خلال هذا العيد ظهور شخصية باب نويل الأسطورية كما يقام عشاء الميلاد مع العائلة والأصدقاء.
ويمثل عيد الميلاد تذكار ليسوع المسيح، ويبدأ بليلة 24 كانون الأول، ورغم أن الكتاب المقدس لم يذكر موعد ميلاد يسوع، فإن آباء الكنيسة حددوا ومنذ مجمع نيقية عام 325 الموعد بهذا التاريخ.
ويترافق عيد الميلاد مع صولات خاصة بالمناسبة لدى معظم المسيحيين، وهو عطلة رسمية في معظم دول العالم.
عيد رأس السنة الميلادية
من أعياد المسيحيين، عيد رأس السنة الميلادية وهو اليوم الأول من كل سنة ميلادية، ويعتبر اليوم الأول وفق التقويم الغريغوري والذي يوافق 1 كانون الثاني.
وتعتبر جميع بلدان العالم هذا اليوم عطلة رسمية ويحتفل به في جميع أنحاء العالم حيث تبدأ الاحتفالات مع قرب اكتمال السنة وبدء سنة جديدة، ويحتفل المسيحيون بانتهاء سنة وبدء سنة جديدة عبر غناء الأغاني الخاصة بالمناسبة وتقديم الحلوى المحشية أحياناً بالنقود للأطفال وتناول الكرنب وبعض الخضار كرمزية لضمان الازدهار بالسنة الجديدة.
وتقدم التجمعات المسيحية خدمات دينية بمناسبة السنة الجديدة، ومن بينها الكنيسة الميثودية التي لديها تقليد قديم بمناسبة السنة الجديدة ويعرف باسم “ليلة ووتش”، وتقام الصلوات بعد منتصف اليل لشكر الله على نهاية العام.
والأطعمة التي يتم تقديمها في كل منطقة تختلف عن غيرها، فمثلاً في آسيا يتم تقديم كعك الأرز والمعكرونة والزلابية خلال عيد رأس السنة وهي تشير للحياة الطويلة والسعادة والثروة والحظ.
عيد الفصح أو عيد الجمعة العظيمة
من أعياد المسيحيين، عيد الفصح وهو من أعياد المسيحيين السنوية، ويسبقه الصوم الكبير الذي يطول 40 يوماً قبل أحد الفصح.
وهذا العيد يحتفلون به بذكرى عودة المسيح عليه السلام أو قيامته بعد صلبه وهو بعد يومين من موته وهو خاتمة شرائع متنوعة وهي:
- بداية الصوم الكبير حيث يوضع الرماد على جباه الحاضرين ويتم ترديد “من الترب نبدأ وإليه نعود”.
- وبعده بخمسون يوماً يبدأ عيد العنصرة.
- أسبوع الآلام وهو آخر أسبوع بفترة الصوم.
- أحد العسف وهو يوم الأحد الذي يسبق الفصح، ويحي فيه ذكرى دخول المسيح بيت المقدس ظافراً.
- خمسين العهد أو الصعود وهو العشاء الأخير للمسيح واعتقاله وسجنه.
- الجمعة الحزينة وهي السابقة لعيد الفصح وتشير لموت المسيح على الصليب.
- سبت النور وهو الذي يسبق الفصح ويدل على موت المسيح.
عيد الظهور الإلهي (الغطاس)
من أعياد المسيحيين، عيد الظهور الإلهي (الغطاس) وهو عيد يحتفل المسيحيون به في السادس من كانون الثاني يناير من كل عام لذكرى معمودية يسوع في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، وهو الحدث الذي يظهر يسوع للعالم علناً، ومن أبرز مظاهر العيد في المجتمعات أن يُلقى صليب في البحر ويقوم شاب بالغوص لاسترجاعه والغطس في بِرك المياه المتجمدة.
ومن مظاهر الاحتفالات في إسبانيا وأمريكا اللاتينية خاصًة في كل من المكسيك والأرجنتين تقديم الهدايا من قبل المجوس الثلاثة ويرافق تقديم المجوس الثلاثة الهدايا مواكب واحتفالات ضخمة ترافقه موسيقى عيد الميلاد والزينة والأضواء والمفرقعات.
عيد الصعود
من أعياد المسيحيين، عيد الصعود وهو عيد مسيحي يحتفل فيه بذكرى صعود المسيح بالجسد إلى السماء بعد عيد القيامة بأربعين يوماً بحسب الرواية الانجيلية ، وهو أحد الأعياد المسكونية (أي يُحتفل بها عالميًا) للكنائس المسيحية، جنبا إلى أعياد الآلام (آلام المسيح) وعيد الفصح وعيد العنصرة (الخمسين).
يذكر أن يسوع قد مكث على الأرض 40 يومًا قبل صعوده، يحتفل تقليديًا بيوم الصعود في يوم الخميس، على الرغم من أن بعض الطوائف المسيحية قد نقلت الاحتفال إلى يوم الأحد التالي، وفي الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة ، يختلف يوم الاحتفال حسب المقاطعة الكنسية.
أحد العنصرة
من أعياد المسيحيين، أحد العنصرة وهو عيد مسيحي يحتفل به بعد عيد القيامة بخمسين يومًا، ويقصد به حلول الروح القدس على تلاميذ المسيح بعد صعود يسوع بعشرة أيام.
يعتبر عيد الخمسون عيد مهم في التقويم العبري القديم يحتفل بنزول وحي ناموس موسى وقد أدخله المسيحيون ضِمن الأعياد المسيحية لإحياء ذكرى نزول الروح القدس على تلاميذ يسوع الإثني عشر حسب المعتقدات المسيحية، ويشير عيد الخمسين في الكنائس الشرقية إلى الخمسين يومًا بين عيد القيامة وحتى عيد العنصرة.
وإلى جانب الأعياد الشهيرة هناك العديد من الأعياد والتذكارات المسيحية التي تكتسب طابعًا محليًا مميزًا مرتبطًا ببلد معين أو طائفة محددة كعيد القديسة جان دارك في فرنسا، فرنسيس الأسيزي في إيطاليا، القديس باتريك في ايرلندا أو القديس مرقس لدى الأقباط الأرثوذكس ومار مارون لدى الموارنة.
وأكثر الأعياد انتشاراً في العالم هي عيد الميلاد وعيد رأس السنة الميلادية ويحتفل العالم مع المسيحيين مع حلول موعد رأس السنة الميلادية.
وفي نهاية مقالنا لليوم نتمنى لكم أعياداً سعيدة.