حقيقة الليرة الذهبية العثمانية

الاتجار بالليرات الذهبية العثمانية.

مقدمة عن ليرة الذهب العثماني

ما هي حقيقة الليرة الذهبية العثمانية التي تعرض بعض من هذه النقود على الإنترنت للبيع والاتجار بها وهل هي حقيقية أم مزورة.

ولماذا لهذه الليرات قيمة مادية كبيرة بالإضافة لمواصفاتها والمزيد من التفاصيل التي نتحدث عنها أدناه ببحث مطول من موسوعة ويكي ويك.

نبذة عن الليرات الذهبية العثمانية

إن ليرات الذهب العثمانية والتي تدعى كذلك بالليرات العصملية هي العملة النقدية التي كانت تستخدم في زمن الدولة العثمانية بين عامي 1844 إلى عام 1929.

وكانت متداولة زمن السلاطين وعادة ما يكون عليها نقش للسطان الحاكم في الدولة العثمانية وهي مصنوعة من الذهب.

وهذا ما يعطيها قيمة مادية عالية في ذلك الوقت و حتى وقتنا الحاضر إضافة لكونها تعتبر نقود أثرية مما يزيد قيمتها.

مواصفات ليرات الذهب العثمانية الأصلية

إن ليرات الذهب العصملية (العثمانية) مصنوعة من الذهب الخالص وتحتوي على نقشين في طرفيها.

ويكون الطرف الأول فيها نقشاً بصورة سلطان من سلاطين الدولة العثمانية والطرف الثاني يحتوي نقش بدون صورة ويحمل رمزاً ما يخص تاريخ الدولة العثمانية.

ويمكن تقدير تاريخ وجودة الليرات الذهبية من قبل خبراء الأثار أو صاغة الذهب المحترفين فقط ومن هنا يتبين حقيقة الليرة الذهبية العثمانية.

تزوير ليرة ذهب عثمانية

أصبحت ظاهرة تزوير ليرات الذهب العصمنلية شائعة هذه الأيام وتحصل في عمليات تزوير ليرات الذهب من قبل بعض الصاغة أو بعض الأشخاص الذي يتعاملون معهم.

أما عن طريقة التزوير في ليرات الذهب فهي بكل بساطة أن يقوم الصائغ أو الشخص الخبير بمزج مواد معدنية مصهورة ببعضها وإضافة اللون الأصفر لها ووضعها بقالب ليرة عصملي.

ومن ثم يتركها إلى أن تجف مع الحفاظ على مواصفات وزن الليرة العثمانية واللون.

ومن ثمّ يقوم هؤلاء الصاغة بعرضها على رجال أعمال أو تجار في السوق السوداء و بشكل سري للغاية.

ماهي الفائدة من شراء ليرات الذهب العصملية

أما عن فائدة التجار أو رجال الأعمال من شراء ليرات الذهب العصملية فهم يقومون بدورهم بتسويق هذه الليرات إلى دول غربية.

ويتم عرضها على رجال أعمال آخرين على صلة بالجهات المهتمة بالآثار والقطع النقدية القديمة وعرضها بأسعار عالية للغاية.

ولا يمكن أن تجد صائغ ذهب يقوم بعرض قطع نقدية أو ليرات ذهب عصملية في الأسواق الخارجية.

بل يقومون بالترويج لها على نطاق ضيق لتجار ورجال أعمال محليين.

أسماء ليرات الذهب العصملية

هنالك أسماء متعددة لليرات الذهب العصمنلية وذلك تبعاً للعصر التي صُنعت فيه وتبعاً للسلطان الحاكم في زمن سك هذه الليرات.

مثلاً نجد أن هنالك ليرات رشادية نسبة للسلطان رشاد وبعض هذه الليرات الذهبية تدعى بـ الليرات القسطنطينية.

ويأتي تسميتها نسبة لمدينة القسطنطينية والتي كانت عاصمة الدولة العثمانية لفترة طويلة.

قيمة ليرة ذهب عثماني

في الحقيقة، إن قيمة ليرات الذهب تعود إلى نسبة الذهب الموجودة فيها إضافة إلى تاريخ صناعها.

وكلما كانت الليرة العثمانية الذهبية قديمة كلما كان سعر الليرة العثمانية أعلى وتباع ليرات الذهب العصمنلية بأسعار متفاوتة حسب قدمها وحسب وزنها ونوعية الذهب الذي تحتويه.

ولكن هنالك أسعار وسطية لليرات الذهب العصمنلية وتتراوح أسعارها بين 100 دولار أمريكي إلى 1500 دولار أمريكي.

أين يتم بيع ليرات الذهب العثمانية

يتم بيع ليرات الذهب العصمنلية الأصلية والمزورة هذه الأيام في الشمال السوري والجنوب التركي وبعض دول الجوار.

ويمكن رد ذلك لأن الحرب في سوريا نتج عنها فوضى أدت إلى عمليات تنقيب غير شرعية للآثار السورية وما تحمله من إرث عثماني على صعيد الآثار العثمانية عامة والليرات العصملية الذهبية خاصة.

من قصص الاحتيال في ليرات الذهب

من أبرز قصص النصب التي جرت منذ فترات بسيطة تلك التي تمت في مدينة أورفة جنوب تركيا.

وألقت السلطات التركية القبض على ستة أشخاص سوريين يعملون في مجموعة احتيال لبيع ليرات عثمانية.

ويقدر عدد هذه المجموعة بحوالي 40 شخصاً يقومون ببيع ليرات ذهب عصملي مزورة للتجار السوريين والأتراك.

وألقي القبض عليهم بعد عملية بحث أمنية واسعة في عدة مدن تركية وذلك حسب التحقيقات الأولية للبوليس التركي.

وأكدت الكثير من المصادر المطلعة أن هذه المجموعة اكتنزت ليرات ذهب عصمنلية أثرية عيارها 22.

وهذه الليرات أصلية وليست مزورة يتم عرضها على التجار من أجل المعاينة والفحص عند الصاغة والمختصين.

وأثناء عمليات البيع، تعطي هذه العصابات ليرات ذهب مزورة مصنوعة من النحاس ومحلية بلون ذهبي، حيث يصعب تمييز ليرات الذهب المزورة عن ليرات الذهب الحقيقية.

ونتيجة لتحقيقات البوليس التركي تبين أن عصابات المحالتين تعمل وفق خطط وتنسيق عالي المستوى.

ولديها خبير لصك ليرات الذهب المزورة بشكل احترافي في داخل الأراضي السورية لم يتم التوصل إليه بعد.

ظاهرة انتشار الاتجار بالليرات الذهبية العثمانية

برزت ظاهرة بيع ليرات الذهب المزورة منذ عام 2010 وتنتشر في المدن التركية التي يقطنها مواطنون سوريون.

ومن المدن على سبيل المثال: أنقرة وإستنبول ومرسين وغازي عينتاب وأنطاكيا وأضنة وأورفة.

وأوضحت بعض المصادر أن عدد كبيراً من السوريين والأتراك كانوا ضحية لحالات نصب واحتيال من قبل هذه العصابة من خلال شراء ليرات ذهب مزورة بكميات كبيرة.

وبعضهم اشترى ليرات ذهب بوزن 2 ونصف كغ بمبلغ 100 ألف ليرة تركية، والبعض الآخر اشترى ليرات ذهب مزورة بمبلغ 25 ألف دولار أمريكي وغيرهم بمبلغ 200 ألف دولار.

وتحدث أحد الأشخاص الذين تعرضوا للاحتيال في ليرات الذهب العصمنلية بمدينة أنقرة.

وكانت قد قامت مجموعة من الأشخاص بعرض بيعه ليرات ذهب أثرية بقيمة 100 دولار لكل ليرة ذهب تحتوي على نقش بشعار “قسطنطينية”.

وقامت هذه المجموعة بعرض كيس مملوء بليرات الذهب وطلبوا منه أن يأخذ عينة من قطعتين أو ثلاثة قطع ويقوم بفحصها لدى صائغ ما، فتبين أنها ليرات ذهب أصلية وتعود لحقبة الدولة العثماني.

وعند إقدام هذا المواطن على شراء كمية الذهب تبين أنها ليرات مزورة ولكن كان من الصعب تمييزها لأنها كانت مزورة بشكل احترافي.

وتقوم العصابة بعرض كيس يحتوي ليرات أصلية وعند عملية البيع يقوموا بتسليم ليرات مزورة تكون شبيهة بالاصلية ولايمكن تمييزها.

وتبين كذلك من خلال تحقيقات البوليس التركي ان هذه العصابة لديها سيارات ومعهم نساء تشاركهم في عمليات النصب والاحتيال.

ويقمن النساء بالتواصل مع الزبائن لا سيما أصحاب محلات الذهب والصاغة الصرافة وأصحاب محلات الموبايلات، هذا وتضم العصابة المافيا أشخاص سوريين من عدة مدن سورية.

ولا تزال السلطات المحلية التركية تستمر بالتحقيقات حول هذه القضية.

طرق الاحتيال عبر الليرات الذهبية العثمانية

عادةً ما يتبع المحتالين وسائل نصب متنوعة ليصلوا إلى تجار و رجال أعمال و يقومون بالنصب عليهم من خلال بيعهم ليرات ذهبية مزورة.

ولعل أهم هذه الوسائل:

  • التواصل من خلال رسائل نصية او على الواتس أب لأرقام بعض التجار ورجال الأعمال.
  • اختراع كذبة عن طريقة إيجاد الليرات فمثلاً ابتكار قصة إيجاد الليرات في مواقع أثرية سورية عن طريق الصدفة.
  • يقوم المحتالين بإعطاء عناوين بعيدة عن أماكن سكنهم ويشترطون على الزبون ان يأتي وحده حاملاً معه ثمن الليرات كاملاً.
  • يجعلون الزبون يفحص عينة من ليرات ذهبية أصلية ومن ثمّ يقومون بتسليمه كمية ذهب مزورة عادة ما تكون من النحاس المطلي بلون ذهبي.
  • بعد ذلك يقوم المحتالون بالتواري عن الأنظار وإلغاء أرقام هواتفهم و التي لا تكون بالأصل مسجلة بأسمائهم.

وحصلت الكثير من حالات النصب وخاصة في الشمال السوري وجنوب تركيا نتيجة الحرب في سوريا.

وعزز هذه التجارة الممنوعة الفوضى وانتشار السلاح وعدم وجود السلطة منذ سنوات.

إحدى المقاطع المصورة عن ليرات الذهب العثمانية

You might also like