ما هي أركان الإيمان

حول أركان الإيمان.

مقدمة عن أركان الإيمان

قلة من الناس لا يعرف ما هي أركان الإيمان بالترتيب، وكم عدد أركان الأيمان، وهي باختصار في الإسلام: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره.

تعريف أركان الإيمان

الإيمان في اللغة هو التصديق، وفي الشرع فهو قول باللسان وتصديق وإقرار بالقلب وعمل بالجوارح، وهذا التعريف هو ما دلت عليه السنة النبوية الشريفة وجاء عن علماء السلف.

وهو في الشرع أيضا زيادة في الطاعة وابتعاد عن المعاصي، قال تعالى في سورة مريم: {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ۗ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا}.

ما هو حديث أركان الإيمان

ورد الكلام عن أركان الإيمان في القرآن ، كما جاء حديث أركان الإيمان في السنة في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه  عندما جاء جبريل بصفة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يعرفه أحد ولا يرى عليه أثر السفر، فجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله عن أركان الإيمان الإسلام والإحسان والساعة وعلاماتها، فبين له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هي أركان الإيمان وأركان الإسلام، وعرف له الإحسان وأشار إلى بعض علامات الساعة, وكان مما قاله : (أخبرني عن الإيمان، قال الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقدر خيره وشره، قال صدقت).

وسنبين فيما يأتي ما هي أركان الإيمان، وماذا يعني كل ركن منها.

شرح أركان الإيمان

نشرح في هذه الفقرة ما هي أركان الإيمان الستة ، بالإضافة للنصوص القرآنية التي دلت عليها والأحاديث النبوية التي تحدثت عنها.

الإيمان بالله عز وجل

عند التساؤل ما هي أركان الإيمان، نجد أن الركن الأول من أركان الإيمان هو الإيمان بالله، وهو الاعتقاد الجازم بوجود الله تعالى ربا وإلها ومعبوداً واحداً لا شريك له والإيمان بأسمائه وصفاته التي وردت في القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية من غير تحريف لمعانيها أو تشبيه لها بصفات خلقه أو تكييف أو تعطيل

نجد أن الايمان بالله يكون من خلال التدبر في الكون والنفس وترشدنا الآيات وتعرفنا ضرورة الإيمان بالله سبحانه وتعالى.

وتدلنا بل تبرهن برهان محكم وقاطع على وحدة الخالق عز وجل [سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ] – فصلت:53

الإيمان بالملائكة

الركن الثاني من أركان الإيمان هو الإيمان بالملائمة، والمقصود من الإيمان بالملائكة هو الاعتقاد الجازم بأن الله خلق الملائكة من نور وهم موجودون، وأنهم لا يعصون الله ما أمرهم، وأنهم قائمون بوظائفهم التي أمرهم الله القيام بها.

قال تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} – البقر:177

الإيمان بالكتب السماوية

ما هي أركان الإيمان، سؤال من إجابته أن الركن الثالث من أركان الإيمان هو الإيمان بالملائكة، يعني أن يؤمن الإنسان بكلِّ ما أنزل الله -سبحانه وتعالى- من الكتب المساوية على أنبيائه.

ومن هذه الكتب: القرآن الكريم والإنجيل والتوراة والزبور وصحف إبراهيم عليه السلام.

قال تعالى في سورة الأعلى:{إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الأولى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى}،[١١].

  • القرآن كتاب أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
  • التوراة أنزل على موسى عليه السلام.
  • الإنجيل أُنزل على عيسى عليه السلام.
  • الزبور على داوود عليه السلام.
  • الصحف على إبراهيم عليه السلام والله أعلم.

الإيمان بالأنبياء والرسل

وهو الركن الرابع من أركان الإيمان يؤمن الإنسان، ويعني أن نؤمن بوجود الرسل الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم.

والإيمان بأنَّ الله تعالى أرسل غيرهم أيضًا على الناس ولو لم يعرف غيرهم.

قال تعالى في سورة فاطر: {وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ} ١٣، أمّا الرسل المذكورون في القرآن الكريم فهم:

  • آدم.
  • نوح.
  • إدريس.
  • صالح.
  • إبراهيم.
  • هود.
  • لوط.
  • يونس.
  • إسماعيل.
  • إسحاق.
  • يعقوب.
  • يوسف.
  • أيوب.
  • شعيب.
  • موسى.
  • هارون.
  • اليسع.
  • ذو الكفل.
  • داوود.
  • زكريا.
  • سليمان.
  • إلياس.
  • يحيى.
  • عيسى.
  • محمد.

الإيمان باليوم الآخر

يعد الإيمان باليوم الآخر الركن الخامس من أركان الإيمان الستة.

وهو أن يؤمن الإنسان بكلِّ ما أخبر به الله تعالى ورسوله عليه السلام من حديث عما بعد الموت وعن أحوال القبر والبرزخ والبعث والحساب والنشر.

ومن الحديث عن النار والجنة والصراط المستقيم ، ولا يجوز أن يكون عند الإنسان أي شك في صحة هذا أبدا، والله أعلم.

الإيمان بالقضاء وبالقدر خيره وشره

وهو الركن السادس من اركان الإيمان، ويعني أن خالق الخير والشر هو الله تعالى فكل ما في الوجود من خير وشر فهو بتقدير الله تعالى.

وإن أعمال العباد من خير هي بتقدير الله تعالى ومحبته ورضاه، أما أعمال العباد من شر فهي كذلك بتقدير الله ولكن ليست بمحبته ولا برضاه.

وقد دلت الأدلة من الكتاب والسنة على إثباته وتقريره في قوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [54:49].

وبذلك نكون قد بينا ما هي أركان الإيمان الستة مع بيان معناها، وبقي أن نتحدث عن ما هي أركان الإيمان عند الشيعة.

ما هي أركان الإيمان عند الشيعة:

يضطرب الشيعة في تديد مفهوم كل من الإيمان والإسلام فيتحدثون عن الأصول التي من المفترض أن تكون أركان الإيمان، والفروع التي تقابل أركان الإسلام، ويرون أن الإيمان لا يقبل بالتقليد إنما بالدليل، ومن أهم أركان الإيمان عندهم: التوحيد، العدل الإلهي، نبوة الرسل، ويوم القيامة، والإمامة ولاعتقاد بعصمة الأئمة.

أما في السنة فيدل عليه حديث جبريل وسؤاله للنبي صلى الله عليه وسلم عن أركان الايمان.

فقال: (الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره)، رواه مسلم.

You might also like