مفهوم الأدب

نبذة عن الأدب بعين الأدباء.

تعريف الأدب

تعريف الأدب باختصار هو شكل للتعبير الإنساني يحمل معه عواطف الإنسان ومفاهيمه وأفكاره والخواطر التي تدور بباله.

ويحاول إيصالها للمتلقي بلغة كتبت وفق أساليب شعرية مختلفة كالقصة والرواية والشعر والنثر

وبسبب تطور الثقافات، ينتشر ما يعرف بالأدب العربي والفارسي والأمريكي والألماني وغيرها من الآداب التي وثقها التاريخ.

الأدب والكتابة

هناك فرق بين الأدب والكتابة فالأخيرة أوسع وليس كل ما يكتب أدباً والعكس غير صحيح.

ولكن يختلف المفكرون باعتبار الكتابات التي ظهرت للمرة الأولى بالتاريخ على اعتبارها أدباً أم كتابات عادية.

والكتابات المقصودة مثل الهيروغليفية المصرية معيدين ذلك لظروف العصر الذي عاشوه.

وللأدب خصوصية مقيدة بعدة شروط واعتبارات لا يمكن غض النظر عنها في حال كان الهدف من كتابة النص أن يكتب بطريقة أدبية ويمسّ المشاعر الإنسانية لدى المتلقي.

ولا تدخل اللغة الأدبية إلا في القصيدة والرواية والقصة والمسرح والكلمات الغنائية وما إلى ذلك من أنواع أدبية.

أما الكتابة فتدخل في مجالات الحياة كافة فمن الخطابات السياسية إلى الرسائل البريدية والقرارات والكتب المدرسية وما إلى ذلك من كتابات تستخدم لأغراض معينة.

مفهوم الأدب لدى الرومنطيقيين “الرومنسية”

مفهوم الأدب لدى الرومنطيقي أو الرومانسي على أنه معتمد على جحد العقل وإعطاء العاطفة شأناً أكثر من العقل.

الأساس لدى الرومنطيقيين هو الاعتماد على المبدأ الإنساني والفلسفات العاطفية.

أخذ الأدباء الذين اعتنقوا هذه الطريقة في كتاباتهم الأدبية من الحزن وفصل الخريف الذي يتغنون به الطريقة الأساس عند كتابة أي نص أدبي.

وحاولوا من خلال خطابهم الأدبي أن يضفو الأحزان على كتاباتهم ويؤثرون بعاطفة المتلقي أكثر.

مفهوم الأدب لدى ابن خلدون

سمع ابن خلدون من المشايخ أن أصل فن الأدب وأركانه يتمثل في أربعة دواوين وهذا مفهوم الأدب لدى ابن خلدون كما يلي:

  • أدب الكاتب لابن قتيبة.
  • كتاب الكامل للمبرد.
  • كتاب البيان والتبيين للجاحظ.
  • كتاب النوادر لأبي علي القالي.

واعتبر أن ما سوى هذه الكتب الأربع فتبع لها وفروع منها.

مفهوم الأدب لدى سارتر

يوجد كتاب شهير للكاتب والفيلسوف جان بول سارتر وجاء بعنوان “ما هو الأدب؟”.

تحدث فيه عن الكتابة مفرقاً بين الأدب والفنون المتصلة بالموسيقى والرسم، وقال إن “ملكوت الإشارات النثر، الشعر يحصر بخندق واحد مع الرسم والنحت والموسيقى”.

وسارتر المولود بباريس عام 1905 يعتبر من أهم الفلاسفة بعصره بالإضافة لكونه كاتب مسرحي وناشط سياسي.

وكان من بين المشاركين بالمقاومة الفرنسية السارية ضد ألمانيا النازية آن ذاك.

مفهوم الأدب لدى المرصفي

يعرف حسين المرصفي المولود عام 1815 شيخ الأدباء عصر الخديوي إسماعيل، وهو أستاذ بدار العلوم، وبرع في الأدب وساهم في تأسيس ما عرفت بالنهضة الأدبية المعاصرة.

وللمرصفي كتاب حمل عنوان “نقد الشعر”  وتحدث فيه عن مفهوم الأدب بنظره معتمداً على البلاغة والأعراب.

وقال فيه: إن “قول العروضيين في حد الشعر أنه الكلام الموزون المقفى ليس بحد لهذا الشعر باعتبار ما فيه من الأعراب والبلاغة والوزن والقوالب الخاصة”.

ويعتبر المرصفي من ممثلي المدرسة الإحيائية ويرفض تعريف الشعر على أنه “الشعر الموزون المقفى”.

مفهوم الأدب لدى الرافعي

اعتبر مصطفى صادق الرافعي أن مفهوم الأدب هو “من العلوم كالأعصاب من الجسم، هي أدق ما فيه ولكنها مع ذلك هي الحياة والخلق والقوة والإبداع”.

وذهب الرافعي إلى تحديد مفهوم الأدب والأديب ليس فقط بأن الأدب من لغته وأساليب لغته والمعاني المتعلقة به وأغراضه، بل حتى بالقائمين عليه في مذاهبهم ومناحيهم وما يتفق من أسبابهم وجواذبهم”.

ويعتبر الرافعي من مرتادي المدرسة الشعرية التابعة للشعر الكلاسيكي، وولد في مصر عام 1880 وتوفي عام 1937م، ولقب في عصره بمعجزة الأدب العربي.

مفهوم الأدب لدى أرسطو

اعتبر الفيلسوف المشهور أرسطو عند الحديث عن مفهوم الأدب، أن الأديب لا ينقل ولا يحاكي ما هو كائن ولكن يمكن أن يكون.

بنظره الطبيعة ناقصة والفنان يعوض هذا النقص، ولذا حصر وظيفة الأديب بالإبداع والابتكار، أما وظيفة الأدب فلم يتطرق إليها بشكل مباشر.

خاتمة عن مفهوم الأدب

اختلفت التعريفات لكنها اجتمعت في عدة أمور ومفاهيم من ضمنها الإنسانية المتوفرة في الأدب بشكل عام، بالإضافة للابتكار والإبداع.

كما اتفق الغالبية على اعتبار أن الأدب هو تجميل أو توصيف لحوادث استدركها الأديب وعرف تفاصيلها فأصبح ما كتبه أدباً.

You might also like